إن مكتب المحاماة العمراني هو ثمرة حلم وشغف. حلم بخدمة الآخرين من خلال المعارف والمهارات التي تم اكتسابها طوال العمر وعلى مدى سنوات شاقة طويلة من التعلم الأكاديمي والمهني في قطاعات مختلفة وفي العديد من الأوساط السوسيو مهنية. الشغف الذي لطالما سكنني ولم يفارقني، شغف الدفاع.
وكأي بناء خالد، فقد تطلب الكثير من الالتزام والتفاني واحتاج جهودا دؤوبة وتضحيات لا حصر لها ليتم تشييده. لقد شكلته حجرا بحجر كالبنّاء الذي ينحت الحجر الخام بصبر وحذر مزودا فقط بمطرقة الإرادة ومنحت العزيمة.
في سنة 1998، حصلت على كل من الإجازة في القانون الخاص باللغة الفرنسية وشهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، رفضت سلوك الطريق السهلة ولم أبدأ فورا بمزاولة المهنة، اشتغلت بأكبر شركات التأمين والأبناك وشحذت مهاراتي كرجل قانون في إدارة المنازعات ثم حصلت على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة(DESS) في قانون التأمينات وسافرت الى مونتريال بكندا وحصلت على دبلوم آخر في الدراسات العليا المتخصصة في قانون الأعمال وشهادة في اللغة الانجليزية القانونية واشتغلت في أكثر الأبناك ومكاتب الخدمات المالية المرموقة في كندا. عند عودتي إلى المغرب، استمررت في تقديم مهام الاستشارة القانونية لأكبر الشركات القابضة، وأفضلها من حيث المردودية والمكانة. لقد ساعدتني هذه المرحلة أن أفهم بشكل جيد الإكراهات الداخلية للمقاولات وأن اتحدث نفس لغتها.
لم أستغرق وقتا طويلا للولوج إلى مهنة المحاماة، مهنتي المفضلة، ليتم إنشاء مكتب العمراني للمحاماة « LAAMRANI LAW FIRM » ، يقع المكتب وسط المدينة بالدار البيضاء بشارع الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي الطابق الخامس الرقم 6 (Président Félix Houphouet Boigny, 5ème étage, N°6)
لقد جاء تأسيس هذا المكتب نتيجة لتعويض الخصاص الواضح في مساعدة ومواكبة المقاولات كيفما كان حجمها، جنسيتها أو أهدافها. لا ينبغي إخفاء أن الميزة الرئيسية للمكتب هي إتقان اللغة الإنجليزية وخصوصا اللغة الانجليزية القانونية واللغة الانجليزية للأعمال التي لم تتوان عن جذب انتباه الشركات المتعددة الجنسيات الأوروبية، الأمريكية والكندية بعد زمن قليل من فتح المكتب.
لقد تمكنا من تقديم الاستشارات القانونية للهيئات الدولية والجهات المانحة مثل البنك الدولي، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مؤسسة التمويل الدولية (SFI) وبعض الحكومات الأجنبية الرائدة مثل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. واشتغلنا في قضايا كبرى متعلقة بالملكية الفكرية والصناعية وبقانون العلامات التجارية كما ترافعنا دوليا في هذا المجال.
بدأ نشاط المكتب يتسع يوما بعد يوم، بمساعدة وعامل توصيل، لنصل بسرعة إلى ستة محامين يهتمون بالمنازعات والتحصيل وبعض جوانب الاستشارة في القانون المغربي.
مدرك لأهمية الاتصال الدولي وللحدود البديهية للمعرفة بجميع الأنظمة القانونية (لا يمكن للمحامي أن يعرف كل شيء)، صار المكتب اليوم يتوفر على 12 اتفاقية شراكة وتمثيل تتاقطع مع مكاتب محاماة دولية بكندا، الولايات المتحدة الامريكية، المكسيك، اليابان، الصين، الشرق الأوسط وإفريقيا. لقد حصلنا على هذه الاتفاقيات حتى يتمكن موكلونا الدوليون والمحليون من الحصول على خدمة قانونية متكاملة و متفهمة. إذ يكفي التواصل مع مكتب العمراني للمحاماة لتبدأ العملية تلقائيا.
اليوم ، انتهى زمن التلكس والمنيتيل، وصار زمن الوسائل العابرة للحدود والخدمات القانونية المباشرة والانترنت ووسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي والمهني بل حتى هذه الوسائل سرعان ما صارت هي الأخرى متجاوزة، إننا ننخرط بقوة في اقتصاد المعرفة، الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية الثالثة. لقد قمنا بهذا الاختيار منذ البداية: الرقمنة والقانون الالكتروني سيفرضان نفسيهما إننا نحتفظ بتتبع منتظم عبر الانترنت لملفات المنازعات للموكلين الذين يطلبون ذلك كما نحبذ باستمرار التواصل بالبريد الالكتروني.
ولأننا نعتقد أن الحقيقة حول الخدمات القانونية تكمن في مكان آخر. فالمحامي حتى في إطار تقديم النصح القانوني للشركات يظل فاعلا مختلفا عن نظرائه الفاعلين في مجالات أخرى . سيستمد تميزه من عمله المتسم بالطابع الشخصي، العناية الفائقة، القرب والتعاطف الذي يكنه لموكله.
التكريم والمجاملات ستسره لكنها لا تمنحه الرضى التام لأنه يدرك تماما ضرورة العمل الدائم والمتواصل من أجل تحسين مهاراته والسير بها نحو الكمال.